يعتبر فقدان الأسنان من المشاكل الخطيرة التي تواجهنا، حيث يترتب على خلع الأسنان و فقدانها قصور في وظيفة الفم وعدم قدرته على أداء مهامه من تقطيع الطعام لقطع صغيرة وطحنها ليتم بلعها وأرسالها بسهولة للمري ومن ثم المعدة، فنقص الأسنان من الفم ينتج عنه مشاكل خطيرة تؤثر على الجسم ككل من قصور في عملية الهضم و الإخراج و السمنة و روائح الفم الكريهة و أمراض المعدة و الأمعاء و المرارة.
زراعة الأسنان
تعتبر زراعة الاسنان الخيار البديل والأحدث لتعويض الأسنان المفقودة، حيث تعتبرهذه الطريقة الأكثر نجاحاً لأنها لا تؤثر بأي صورة على الأسنان و الأنسجة المحيطة بها. وتعوّض زراعة الأسنان جذورالأسنان المفقودة عن طريق دعامات من التيتانيوم. و لضمان نجاح زراعة الأسنان يجب توافر شروط معينة، و منها:
ـ أن يكون المريض معافى من بعض الأمراض التي تؤثر على حالة العظام مثل الحالات المتقدمة من السكّري و هشاشة العظام.
ـ وجود كمية مناسبة من عظام الفك، إذ أن هذا النوع من العظام يعتبر من النوع الوظيفي، والذي غالباً ما يتآكل عند فقدان السن، ولضمان نجاح عملية الزراعة يجب أولاً استعاضة العظم المفقود، و من ثم إتمام الزراعة.
ـ التأكد من بُعد العظم المراد الزرع فيه عن التجاويف الأنفية وأعصاب الفك، وتلك مهمة الطبيب حيث يتم تقيمها بالتحاليل و الأشعة.
ـ وبالطبع الحفاظ والمداومة على صحة الفم والأسنان.
كيف تتم عملية زراعة السن
تتم عملية زراعة السن بطريقة روتينية في عيادات الأسنان، وتتم على مراحل وهي:
ـ المرحلة الأولى: يتم إعداد المكان المناسب للزراعة بوضع الغرسات المصنوعة من معدن التيتانيوم الخالص في عظم الفك مكان السن المفقود.
ـ المرحلة الثانية: إلتئام عظم الفك والغرسة وهذا ما يسمي بالإلتحام العظمي، تستغرق تلك العملية ستة أشهر للفك العلوي وثلاثة أشهر للفك السفلي.
ـ المرحلة الثالثة: التركيبة النهائية لزراعة الأسنان، فتشمل تلك المرحلة عدد من الجلسات لعمل التركيبة النهائية من طبعات للفم وتجربته للتثبيت النهائي.
بعد زراعة الأسنان
بعد إتمام عملية غرس الأسنان و تركيب السن الجديد، يتعامل المريض مع أسنانه الجديدة بطريقة طبيعية جداً، مع مراعاة تنظيف اللثة وعدم ترك فضلات الطعام، و بالطبع إجراء الكشف الدوري على الأسنان كل 6 أشهر.